
تَعْصِي الإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ
هَذَا مُحَالٌ فِي القِيَاسِ بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَأَطَعْتَهُ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ

سَلَامٌ عَلَيْكَ فَأَنْتَ السَّلام
وَإنْ كُنْتَ مُخْتَضِبَاً بالدَّمِ
وَأَنْتَ الدَّلِيلُ إِلَى الْكِبْرِيَاء
بِمَا دِيسَ مِنْ صَدْرِكَ الأَكْرَمِ
سَلامٌ عَلَيْكَ حَبيبَ [...]

إيهٍ حَمامَةُ خَبِّريني، إنَّني
أبكي الحُسَينَ، وأَنتِ ما أَبكاكِ
أبكي قَتيلَ الطَّفِّ فَرْعَ نَبِيِّنا
أكرِم بِفَرْعٍ لِلنُّبُوَّةِ زاكِي

فِدَاءً لِمَثْوَاكَ مِنْ مَضْجَعِ
تَنَوَّرَ بالأَبْلَجِ الأَرْوَعِ
بأَعْبَقَ مِنْ نَفحَاتِ الجِنانِ
رَوْحًا وَمِنْ مِسْكِها أَضْوَعِ

هذه الأبيات قالها ابن الزبعرى شامتًا بالمسلمين في أُحُد ويفخر بانتقام قريش من المسلمين جزاء بدر. وهي مشهورة للغاية لا بسبب قائلها الأصلي، ولكن لأن يزيد بن معاوية تمثل بها لما وضع الرأس الشريف بين [...]

إذا قيل من سادة الشعر العربي والمقدّمين فيه، كان أبو الطيب، أحمد بن حُسين، المعروف بالمتنبي، في أوائل الشعراء، إن لم يكن أولهم. فهو كما وصف نفسه “رب المعاني الدقاق”. أكثر الشّراح من العناية بديوانه، [...]