O Allah, if this small band of Muslims is destroyed. Thou will not be worshipped on this earth.
اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا

اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا

هكذا وقف رسول الله صلى الله عليه وآله قبل معركة بدر، رافعًا يده إلى السماء ومستغيثًا ربه أن يأتيه بالنصر الذي وعده.

أدرك النبي (ص) ببصيرته الثاقبة أن المعركة كانت معركة فاصلة، معركة إما يعقبها خط انتصارات وصعود للدين ولكلمة الله، وإما يعقبها خط هزائم تنتهي باستئصال هذا الدين إلى الأبد، وتعود الأرض غارقة في الشرور والظلم كما كانت.

اليوم نحن أمام بدرٍ مرة أخرى، ونقول ما يقوله قادة المقـ/ومة، هذه معركة مصيرية للأمة كلها، وإن هزمت هذه العصبة المؤمنة، فستهلك الأمة كلها وستذوق من الذلِّ ما لا يُتصوّر، وبهذه البصيرة يقف المجـ/هدون على كافة الجبهات دفاعًا ضد حدوث ذلك. هذه القلة لن تهزم أبدًا، ستدفع الأثمان وستضحي وستبذل الغالي والنفيس، لكنهم جند الله وقد سبقت كلمته إنهم لهم المنصورون.

اللحظة فاصلة، والمعركة حاسمة، والثمن كبير وغالٍ، والمصطفون بالشهـ/دة هم خيرة الأمة وتذهب أنفسنا عليهم حسرات، لكن نصـ./ر الله آت، ونكاد نراه رأي العين، ساطعًا مشرقًا تعلو به راية الله على يد عصابتنا المؤمنة "مَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

تاريخ النشر 17-10-2024