The Sayyed
السيد الأمين

المصاب جلل والألم كبير والجرح عميق والثأر عظيم والعيون عبرى والصدور حرى. وإنا على فراقك لمفجوعون. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

منذ وقع علينا النبأ كالصاعقة والأحزان تتلاطم بنا، لا ندري ماذا يُقال ولا كيف يُقال، وفي حضرة الفاجعة ما معنى الكلام؟

أنرثيك يا حبيب القلب والروح أم نرثي أنفسنا التي كنت جزءًا منها. ونحن منذ أن وعينا على هذه الدنيا ننتظر إطلالتك بفارغ الصبر… ونستمع لخطاباتك التي تأتينا زادًا للإيمان وتثبيتًا في ظلمات البلاء وطمأنينة في الشدائد… نحفظ قبسات من كلماتك عن ظهر قلب وتتصدر كل دعائنا قبل الأهل والأحباب.

كل كلمة شاركناها على مواقع التواصل فيها نفحة منك ورسالة إليك يا حبيب قلوبنا… كنت لنا المربي والملهم والقائد الحنون والحامي الشجاع والبوصلة التي كلما تلاطمت أمواج الفتن.. قادتنا إلى شواطئ الحكمة والبصيرة وبر الأمان.

يا سليل بيت النبوة، يا صادق الوعد.. أتممت رسالتك وأقمت حجتك ووفيت وعدك، فطبت حيًا وميتا، ووالله ما رأينا إلا جميلا.

ألم تقل "نحن لا نهزم. عندما ننتصر، ننتصر. وعندما نستشهد، ننتصر"؟ فإذًا نحن على عهدك، منتصرون حاملون لرايتك بأقدام ثابتة في الأرض، مستمرون في تبيين الحق وتبرئة ساحته وكشف الزيف والباطل أينما كان.

إلى اللقاء يا سيـ//دنا، إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف، جمعك الله بالنبيين والصديقين والشهـ//داء، يوم هم يستبشرون ببيعهم وهم من فزع يومئذ آمنون. أقرئ جدك الحسين منّا السلام وقل له إن الحق مكروهًا لم يزَل، مغصوبًا عليه حقه، مظلومًا لم يزل، لكن له جنودًا راسخون في الأرض كالجبال، سيّد خلف سيّد يفدون شرع الله ومقدسات الأمة بأنفسهم حتى يأتي الله بنصره المبين.

السلام عليك وعلى روحك الطاهرة النقية وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

"وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين"

**
حذف منشور العزاء الأول. هذه محاولة أخرى بعد تشفير وإعادة صياغة بعض الكلمات والعبارات والعبرات. يمنعون حتى العزاء وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تاريخ النشر 29-09-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة