في عام 1988، أطلق السيد الشه/يد ع. الموسوي، الأمين العام السابق للحزب شعار اس//را//ئيل سقطت.

وهذا الأسلوب… أي استخدام الزمن الماضي للدلالة على المستقبل الواقع لا محالة أسلوب روحاني وإيماني سنّه القرآن الكريم. تجده كثيرًا في آيات وصف الآخرة، مثل قوله تعالى:

"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ"

ومثل قوله: "أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ"، فهو أتى بالفعل في علم الله، ولكنه لم يظهر بعد لنا.

وهو لغة نبوية كذلك، ففي الحديث أن النبي صلوات الله عليه وعلى آله وهو يحفر الخندق في حديث طويل:

"الله أكبر أُعطيت مفاتيح الشام... أُعطيت مفاتيح فارس.. أعطيت مفاتيح اليمن"

والقوم حينئذ محاصرون وبلغت بهم القلوب الحناجر، ولكن وهبها الله له وحيًا، ولم يرها في حياته وإنما ظهر ذلك يقينًا في نفس الجيل الذي وُعد بهذه المفاتيح.

بهذا اليقين يقبل الصديقون على مهمتهم، بيقين يصير به المستقبل ماضيًا، فالكل حاضر في عيون بصيرتهم، لم يبق فقط إلا صبر ساعة لإخراجه من العدم إلى الوجود.