We shall return him to you, and We shall make him one of Our messengers.
إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ

استوقفتنا هذه الآية التي استشهد بها السيد الخامنء.ي وهو يخاطب الوفد الفلسطيني برئاسة السيد اسم..اعيل ه.نية ليقول بأنه كما تحقّق وعد الله لأُمّ موسى سيتحقّق الوعد بتحرير فلسطين.

"إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين"

لاحظوا: هذا الوعد تحققه الكامل لم يجئ إلا بعد عقود:

"فرددناه إلى أمه" (تحقق جزئي)
"فوهب لي ربي حكمًا وجعلني من المرسلين" (تحقق كامل)

مما يعني أن الإنسان ينبغي أن يقر عينا بالتحقق الجزئي. أن يطمئن للعلامات والمحطات ويوقن بحتمية التحقق الكامل وإن لم يحدث في عمره. فأم موسى (عليه السلام) لم تشهد إلا المحطة الأولى في تحقق الوعد، ولا ندري إن عاشت لتراه من المرسلين، لكنها قرت عينا.

ومن هنا تكمن عظمة الشهداء. دماؤهم تمهد للتحقق الكامل. هذا التمهيد وانتظار تحقق الفرج مفاهيم إيمانية لا يستحضرها الكثيرون.

فهذه الأفعال (أي "التمهيد" و"لانتظار") هي ميراث الشهداء "ومنهم من ينتظر".

وعندما كان الكفار يستعجلون تحقق الوعد الإلهي، ماذا كان يقول الرسول صلى الله عليه وآله لهم؟

"انتظروا إنا منتظرون"

تاريخ النشر 23-05-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة