فَحَيَّهَلَا إِنْ كُنتَ ذَا هِمَّةٍ فَقَدْ
حَدَا بِكَ حَادِي الشَّوقِ فَاطوِ المَرَاحِلا
هذه الأبيات أوردها ابن القيم في كتابه مدارج السالكين وتمثّل بها الشهيد صالح العاروري في مقابلة صحفية معه.
حيّهلا تعني هلُمَّ أو أَسرِع أو أَقْبِل
حدا الحادي، من يسوق الإبل ويغنيها، وكانت كل قافلة معها حادي، واستخدامها هنا مجازي
والمرحلة هي المسافة التي يقطعها المسافر في نحو يوْم، واطوِ أي اقطع
المعنى: يا من تشتاق إلى جنة الله، أقبل واسعَ بهمتك إن أردت الوصول إليها، فقد نادى مناديها وعليك أن تسرع باللحاق بها
في هذا العدوان الغاشم ومع كل شهيد نسمع عنه أو منه، نفاجأ بالثقافة الجمة لغزة وقيادتها في رصانة اللغة والتمثّل بالتراث الأدبي العربي والفصاحة التي لا تخطئها أذن واعية. كم نحن مغبونون في فقدانهم.