يقول الشاعر المصري أحمد بخيت إن من أعظم رموز البطولة والفداء والاستشهاد من أجل المبدأ هو الإمام الحسين فلا توجد قصيدة تتحدث عن الشهداء إلا وتذكر الإمام الحسين.
ويقول هو في مطلع قصيدته "الحسين":
أسماؤنا الصَّحراءُ واسمك أخضرُ
أرني جراحَك كلُّ جرحٍ بيدرُ
أي: "فاسمك يا حسين دائم التوهّج والحياة، ودائم العطاء والنَّضارة، وكلّ جرح من جراحاتك معلمٌ من معالم العزّ والكرامة والسّعة في الدَّلالة والوفرة في الدّروس والعِبَر والخير"
.
يا حنطة الفقراء يا نبع الرّضا
يا صوتنا والصَّمتُ ذئبٌ أحمرُ
يا ذبح هاجر يا انتحابةَ مريم
يا دمعَ فاطمة الَّذي يتحدَّر
أي "الحسين أصبح بسيرته ومواقفه وعطاءاته صوت المظلومين والمحرومين، كما صوت الأحرار على مدى الأزمان، وهو ثمرة الطيّبين الطّاهرين من نسل إبراهيم، وهو حزن الطّاهرات العابدات الزّاكيات من مريم وهاجر وفاطمة الزّهراء، إنّه قرَّة العين ومهوى الأفئدة"
ويقول:
أوَلم يشمّوا فيك عطر المصطفى
كذبوا فعطر المصطفى لا يُنكَرُ
كلُّ القصائدِ فيك أمٌّ ثاكلٌ
في حجرها طفل النبوَّة يُنحَرُ
عريانةٌ حتى الفؤاد قصيدتي
والشِّعرُ بين يديَّ أشعثُ أغبرُ
قلْ لي بمن ذا يعدلونك والَّذي
فطر الخلائق شسع نعلك أطهرُ
قصيدة الشاعر أحمد بخيت. الشرح: موقع بينات