.
هذه دعوة إلى التدبر عند تلقي الخبر ونقله، لا مجرد حفظه وترديده كالببغاء. لو كانت الاستفادة تتم بالنقل لقيل (انقلوا) ولكن يأمرنا سبحانه وتعالى بالتعقل {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} والوعي {لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية} فالتعقل والتفكير أولى. وقال رسول الله ﷺ: (نضَّر الله امرءًا سمِع مقالَتي فوعاها وحفِظها وبلَّغها) لاحظوا بدأ ﷺ بالوعي فالوعي يتقدم على الحفظ. والنقل لا يتم إلى بعد مرحلتين- بعد وعي المقالة وبعد حفظها حتى لا تنقل نقلًا خاطئًا. فالمطلوب أن نعقل الأخبار والأحاديث ونتدبرها أولاً… أن نصغي إليها بمسامع العقل والقلب قبل مسامع الأذن وأن نلج إلى أعماقها ودلالتها وأبعادها قبل تبليغها للآخرين.

اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةٍ لاَ عَقْلَ رِوَايَةٍ
عترة
تاريخ النشر 29-05-2023