من خطبة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان المبارك.
عن أميرِ المؤمنين (عليه السَّلامُ) قال: "إنّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله خطبنا ذاتَ يومٍ فقال: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ الله. أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ، فَاسْأَلُوا الله رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ، وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ الله فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ.
.
إلى آخر الدعاء
أنفاسكم فيه تسبيح: هذه العبارة تختزل رحمة الله و فيوضات عطاءه في هذا الشهر الفضيل؛ حيث يجزينا سبحانه حتى على فعل التنفس اللاإرادي، وكأنه يريد أن يسخر لنا كل أسباب الأجر والمغفرة والثواب.
مبارك عليكم الشهر الفضيل أعاننا الله وإياكم على قيامه وصيامه 🌙
وكل عام وأنتم بخير ❤️