لا يلبثُ الشيطان أن يراك تمتلكُ مشروعًا أو قوة تؤهلك لنصرة أهداف الله في الأرض؛ حتى يحاول هو ومن يمثله من الذين كفروا أن يستفزوك بهدف ضرب نقاط القوة لديك، والامتحانُ والمنعطف الصعب للفرد المؤمن الذي يحمل مشروعًا، هو ضرورة اختيار المكان والزمان المناسبين للرد على هذه الاستفزازات، فالشيطان وأعوانه بمحاولاتهم المستمرة يريدون إما أن تدخل بمواجهةٍ بتوقيتهم هُم حتى تهدم ما بنيته من قوة وإمكانات، أو إغفالك عن مصادر القوة التي بين يديك حتى يسهُل عليهم تدميرك، يقول الله جل وعلا: " ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة"
إن الإنسان المؤمن صاحب المشروع عندما يرد على أيّ ضربة أو استفزاز، فإنه يرد بوعيّ وحكمة واقتدار، وانتقامه يكون عبر مشروع تراكميّ يُضعف العدو ليضربه في النهاية الضربةَ القاضية، " يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون" فالله تبارك وتعالى قد حدد خط سيّر الانتقام من معسكر الشيطان، فهو بطشٌ أيّ أخذٌ بصولةٍ وهيبة، وحين يأتِ موعدُ هذا الرد لن يبقَ ملكٌ ظالم ولا أميرٌ مستبد ولا طاغيةٌ مفسِد، وسيظهر الحق والخير ويعمُّ العدل أرجاء الأرض "بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغُه فإذا هو زاهِق"
✍🏼 @hassanomar_99