الظلمة ليست غياب النور، بل الاقتناع أن النور غير موجودٍ من الأساس، أو أنه لن يعود أبدًا.
بيد أنّ النور كالجوهر يظهر بالسبك، فيعود ليُرجع لنا كل ما فقدناه وأحببناه، وليظهر لنا إمكانيات هائلة وجديدة، وليبثَّ في داخلنا روحًا إيمانية لا ترتكسُ بالاختبارْ ولا تنفكُّ عن الاعتبارْ.
حتى لو كانت أرضنا مسلوبة، وخيراتنا مسروقة، علينا أن لا نيأس، فقد سخّر الله رجالّا آمنوا بقضيتنا، وبذلوا الدماء بجانبنا، منطقهم الحق، وعلاجهم للشر المحقْ، وسلاحهم الشمس، فنصرهم آتٍ لا محالة.
إن يد الحق التي تصدع رداء الشك كانت وستبقى النورَ الذي يُذكرنا أن الأمل بالنصر حقيقيّ ويمكننا رؤيته بوضوح.



