سُبحانَ اللهِ آناءَ اللَّيلِ وَأطرافَ النَّهارِ

للتسبيح مكانة مركزية في العقيدة الإسلامية، يدل على ذلك كثرة الأحاديث الشريفة التي يعلّم فيها الرسول ﷺ أساليب مختلفة من التسبيح، بل والأدل على ذلك هو عشرات الآيات التي تأمر الإنسان بذلك. واللافت للنظر في بعض هذه الآيات هو ارتباطها الوثيق بمواقيت معينة في أطراف اليوم وأثنائه، كأن الإنسان موكل أن يقضي جديديه جميعًا في ذكر الله.

﴿سَبِّحوا بُكرَةً وَعَشِيًّا﴾
﴿وَسَبِّحوهُ بُكرَةً وَأَصيلًا﴾
﴿وَسَبِّح بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ﴾
﴿يُسَبِّحنَ بِالعَشِيِّ وَالإِشراقِ﴾
﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾

في مطبوعتنا الفنية «الجديدان» (مرر الشاشة للاطلاع عليها) نوضح أسماء كل ساعة من ساعات اليوم مرتبة ترتيبًا مستقى من آيات القرآن الكريم. اخترنا لهذه المطبوعة تصميمًا يستلهم الزخارف الهندسية الإسلامية ويعكس دقة النظام الكوني المحكم لحركة الليل والنهار.

لماذا «الجديدان»؟

‫تسمي العرب كل شيء لم تأتِ عليه الأيام جديدًا، ولذلك سُمِّي الليل والنهار بالجديدين والأجدين، لأن كل واحد منهما إذا جاء فهو جديد. واختلاف الليل والنهار من أبلغ الآيات على إحكام خلق الله، ومن أكثرها تكرارًا في القرآن الكريم، حيث ذكرا معًا نحو عشرين مرة، منها قوله تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ» فيجعلهما الله دليلًا على رحمته وقدرته، وهو ما يتضح كذلك في أسماء بعض السور مثل "الليل" و "الفجر" و "الضحى" و "العصر"، وجميعها تبدأ بقسمٍ يدل على أهمية الليل والنهار ومواقيتهما لدى الله عز وجل.‬
.
للتعرف أكثر على مطبوعاتنا الفنية واقتنائها، زوروا متجرنا الإلكتروني. الرابط في النبذة التعريفية
‏‎‏‎‏‎‏@arabicwords.shop
‏‎‏‎‏shop.arabicwords0.com

تاريخ النشر 09-12-2022