المنشور:
بالنسبة لنا الحجة ألقيت والصفوف تمايزت، لأنه لا يوجد شخصية عربية مسلمة في عصرنا هذا أعظم من سماحته فإذا كنت لا تشعر بالحب والاحترام والإعجاب والحزن تجاه هذا الرجل ومسيرته ورحيله، فأنت اخترت الصف الذي تقف فيه إزاء ولي من أولياء الله الصالحين، وعليك أن تتحمل تبعات هذا الاصطفاف أمام رب العالمين… سواء كنت جاهلًا أو مقصرًا أو مبغضًا أو مسيئًا أو لا مباليًا أو مستخفًا. أنت فعليًا اخترت الاصطفاف مع المحتل الصهيوني والمستكبر الأمريكي بقصد أو بجهالة.
رسالة:
بغض النظر عن الموقف من السيد حسن نصر والتأييد من عدمه، منطق إن لم تكن مع الكفة أ فأنت مع الكفة ب منطق ساذج جدًا مع احترامي لكم ولا يليق أن يصدر عن عقلية وثقافة واعية
ردود:
الرد 1:
فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ الحدود واضحة لا مكان فيها لهذه الميوعة. هذه المواقف إذا افترضنا أنا أصحابها ليسوا مع محور الهيمنة الأمريكية، فأفضل ما يقال عنهم هو ما قاله الإمام عليه السلام "خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل" العاجز المتذبذب من يظل يأمل أن ينضم إليه ضعاف الإرادة وضعاف الموقف
الرد 2:
للأخ القائل: إنَّ المسائل المبدأية هي التي لا خيار ثانٍ لها، فإما حق و إما باطل، و إما خير و إما شر، إما أن تكون مع مشروع الله في الأرض، و إما أن تكون مع مشروع الشيطان؛ و مسألةٌ كشخصية السيد الأسمى، هي من صنو هذه المسائل إن لم تكن من تمظهراتها الأشد وضوحاً، فهب أنك رأيت قابيل يقتل هابيل، أتصف من أنكر فعل قابيل مثل من أيد فعله، فإن لم تكن الصورة لديك واضحة، فما عسى أن تفيد الموعظة أو التجربة، أو وقوف الأمريكي و الصهيوني فَرحاً مُستأنساً حين قام باغتيال الأسمى. نعم لا توجد منطقة وسطى في مبادئ و كرامة و عزّة هذه الأمة، فإما أن تكون مع السيد أو لا تكون، أو تكون ممن طُبع على بصيرتهم.
لستُ في وارد التبيين أو المُحاججة العقلية، فلقد بيّنا و بينت المواقف صحة ما نذهب إليه، فما تُغني الآيات و النُذر لقوم لا يفقهون أو لا يعقلون أو لا يريدون أن يتدبرون.
و السلام على الأسمى و الأقدس و الأطهر، في زمنٍ تكالبت فيه العرب على قضيتها و أمتها.
و السلام
الرد 3:
النَّاس إمَّا فِي طريق الحقِّ و إمَّا فِي طريق البَاطل، إمَّا تَحت ولاية الله و إمَّا تحت ولاية الطَّاغوت، إمَّا فِي هذا المَشروع وَ إمَّا فِي ذاكَ المَشروع..
أساسًا عدم أداء تكليفنا في نصرة جبهة الحق هو بحد ذاته فعل يخدم مصلحة جبهة الباطل..البعض يبقى ضائعًا بين الجبهتين أو يقف على التَّل ظنًا منه أنَّه محايدًا ولكن لا محايد بيننا، الحياد عن الحق يعني ميول نحو الباطل
يقول الإمام علي عليه السَّلام:
(من لَم يكن معنا كان علينا)
وقال تعالى:
(ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)
ففي القرآن أيضًا لا يوجد حدّ وسط
أي لم يعتبر الله في القرآن حدّ وسط لإنسان
فأن يكون "لاعبد لله ولا عبد لإبليس"
فبمجرد خروج الإنسان من عبودية الله
أصبح عبدًا للشيطان.
(ومن يتَّخذ الشَّيطان وليًّا من دون الله فقد خسر خُسرانًا مبينًا)
الرد 4:
لا أعرف كيف استنتج الأخ القائل أن ذلك " منطق ساذج" عن أي منطق يتحدث؟ وكيف سمى ما تفضل به " منطق" أصلًا؟
في المنطق الأرسطي، تُعتبر القضية المنطقية (التي تتكون من موضوع ومحمول) إما صحيحة أو خاطئة، ولا يمكن أن تكون صحيحة وخاطئة في نفس الوقت. هذا المبدأ يعرف "بقانون الثالث المرفوع" وهو أحد المبادئ البدهية في المنطق الأرسطي.
هو أن كل شيىء لا بد أن يتصف بأحد النقيضين، لا بد أن يكون (إما ألف أو لا ألف)، فالإنسان مثلًا إمّا حيّ أو غير حي، لا يمكن أن يكون حي وغير حي في نفس الوقت، لا يوجد ثالث بينهما.
فحسب هذا فإنه وفقًا للمنطق الأرسطي، لا يمكن أن يكون كلا الطرفين صحيحين في نفس الوقت ونفس الظروف. إذا كان أحدهما صحيحًا، فإن الآخر يجب أن يكون خاطئًا، والعكس صحيح. هذا يعكس مبدأ الثالث المرفوع، الذي ينص على أن القضية إما أن تكون صحيحة أو خاطئة، ولا يوجد حالة وسطى. فإن كانت الكفة أ كفة حقة فنقيضها باطل والعكس صحيح، هذا هو المنطق.
الرد 5:
هناك قاعدة وجودية في علم السياسة تقول: إذا لم تكن لديك خطة، فأنت جزء من خطة الآخر. الوقوف في المنتصف دون مشروع واضح لا يعني إلا الانجراف مع التيار الغالب. في معادلة الصراع اليوم، لا يوجد إلا خياران: إما أن تكون في صف الهيمنة، وإما أن تكون في صف من يقاومها.
أما الحديث عن خيار ثالث، فهو مجرد هروب إلى الأمام، لأن الخيارات لا تُخلق بالكلمات، بل تصنعها القوة. ومن لا يمتلك مشروعًا مستقلاً بديلاً حقيقيًا، فهو عمليًا جزء من خطة الآخر. فلا منطقة رمادية ولا خيار ثالث، ومن يتردد، فإن موقفه الفعلي محسوم سلفًا: انحياز ضمني للهيمنة، حتى لو ادّعى العكس.
الرد 6:
أحسنتم!!!! لم يوصلنا إلى هذا الخراب إلا سردية "أنا ضد كل شيء" .. أنا أكره إسرائيل ولكن اكره المحور المعادي لها أيضاً!! لا أدعم أهل الحق لأنهم بشر خطائون ولا وجود للأنبياء بيننا اليوم..ما أسهل إيجاد الأعذار للتخلف عن نصرة الحق دون الشعور بالذنب عند تبني هكذا سرديات.
الرد 7:
أعترف أني لم أكن أحب السيد في بداية تشكل وعيي السياسي و الديني لأني لم أكن أبحث عنه، كان مع الأسف مجرد اسم أسمعه و في الذهن أشياء عالقة مكتسبة و على الأرجح في اللاوعي كانت ترسم لي فكرة خاطئة و تمنعني من البحث و هذا لعدة أسباب منها غياب الثقافة الإسلامية و القرآنيّة بحد ذاتها من مجتمعنا الإسلامي اليوم و غياب التوعية حول آل البيت خصوصا في الجانب السني. لكن بعد الغوص في شخصية هذا الإنسان العظيم يمكنني القول أنّ أغلب الناس الذين لا يزالون حتى بعد استشهاده لا يحبونه هم أناس لم يأخذوا على عاتقهم مسؤولية البحث الجدي، أي أنه بغض عن جهل.
ف من المستحيل أن يبحث الإنسان في هذا القائد و ألّا يحبه أو أن يرى الصدق فيه. فضلاً عن أني أرى أنّ هناك بعض الأشخاص من يعلمون الحقيقة و يعلمون أنه من أصدق من أنجب الإسلام لكنهم يخاشون الإعتراف بهذه الحقيقة خشيةً من التغيير نفسه و من انفتاح آفاقه خاصةً على من يراه ( الآخر ) و هؤلاء هم كأكثر الأقوام في القرآن الذين جاءهم المرسلون و رفضوا اتباعهم استكباراً منهم رغم رؤيتهم للمعجزات أي تصديقهم أنهم فعلا مرسلون من الله و أنهم جاؤوا بالحق لكن يرددون ( بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا ) خوفاً من التغيير و الإعتراف ليس إلّا.
و هناك أشخاص لا أعلم كيف أشرح، فتح الله بصيرتها خلال سنة الطوفان و أصبحت ترى كل العالم من منظور آخر مما سبب كما قلتم نوع من التباين بين الناس. لكني على ثقة و يقين أنّ الحق هو من سينتصر و أنّ دمه و دماء سائر الشهداء لن تذهب هدراً بل هي من ستقود إلى وعي الأمة و أقتبس جملة قالها سماحته و لا زالت عالقة في ذهني " اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر "، الوعي مفتاح التحرير و طوفان الوعي كما قال الناطق أ. ع قادم.
الرد 8:
"المتذبذبين" أخطر على الأمة من الواضحين أنهم في صف الباطل، وهؤلاء دون وعي منهم يمكن بسهولة للعدو أن يُمَرّر سردياته الباطلة من خلالهم، فيكونوا دون قصد أبواق للمحتل، بل الأيدي التي تُكمِل مخططات المستعمِر في الأمة. على هذا التذبذب أن يتوقف بالبحث عن الحق بنية صادقة وأسباب المنطقة الرمادية، نحن في معركة حق وباطل، فأما أنصاف المواقف يُشَكّلون خطرًا عظيمًا على الأمة وإن لم يُدرِكوا ذلك بعد. هدانا الله وكل من يريد ويسعى للحق والصراط المستقيم.
الرد 9:
الوقوف على التل أسلم