اللّٰهُمَّ مَا عَرَّفْتَنا مِنَ الْحَقّ فَحَمِّلْناهُ: فحملناه أي أعنا على حمله. "فمعرفة الحق قد تكون سهلة ولكن الأصعب أن يعمل الإنسان بلوازم الحق الذي عرفه، وإلا أصبح هذا الحق حجة عليه يوم القيامة." وهذا هو امتحان المؤمن الحقيقي. {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}. فليست الغاية العلم من أجل العلم، بل العلم من أجل العمل.
وَمَا قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ: مهما علمنا من الحق فلا يمكن أن نحيط بكل جزئياته، فبعد أن نبذل ما يسعه جهدنا نسأل الله أن يعلمنا ما قصرنا عن معرفته. {وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا}