العبارة تُنسب للصوفية، وتعني أن لله عباد في غاية الإخلاص للحقّ، حتى إن إرادتهم تصبح متوجهة دائمًا إلى ما يريده الله، أو أن إخلاصهم يثيبهم الله عليه بمباركة مساعيهم وتكليلها بالنجاح، وذلك مثل الحديث القدسي: "ما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ"
وقد اقتبسها السيد الأمين في خطاب له عام 2014، في مقطع يتحدث فيه عن واجب الأمة في أن تخلص العزم، فيقول: "نحن ما نتطلع إليه هو أن تتمكن هذا الشعوب من تخطي مآسيها وآلامها وأن تحول من خلال قياداتها والوعي التاريخي وتحمل المسؤوليات والتضحيات والصبر والصمود أن تحول التهديدات إلى فرص، الآن المنطقة أمام تهديد كبير، يمكن تحويل هذا التهديد إلى فرصة كبيرة، ولكن الأمر يتوقف على الإرادة والوعي وتحمل المسؤولية ولله رجال إذا أرادوا أراد."