If knowledge doesn’t do you any good Then better, truly, if you never understood
إِذَا مَا لَمْ يُفِدْكَ العِلْمُ خَيْرًا فَخَيْرٌ مِنْهُ أَنْ لَوْ قَدْ جَهِلْتَا

ترتبط مكانة أي شخص عندنا بموقفه من سيد شهد//ء الأمة وثباته على هذا الموقف دون تذبذب ولمز وغمز وتفضل ومنة. فمن كان محبًا صادقًا، أصبح ذلك أشبه بصك براءة له من آفات العصر من نفاق ووهن وعمى قلب، أصبحت محبة السيد بالنسبة لنا هي دليل الصدق والنزاهة.. هي المعيار والمحك.

ولا عجب أن هذا الاصطفاف الواضح في زمن أنصاف المواقف هو الموقف الذي يتخذه قمم النضال من عيار جورج عبد الله، وقمم الإبداع كزياد الرحباني. أما أنصاف المثقفين والمناضلين يمليون حيثما تميل المصالح.

جورج بعد أكثر من 40 عامًا في السجن، خرج وهتف "مقـ//ومة" ووجه تحية لكل المقاومين وعلى رأسهم السيد الأمين… وزياد رغم كل المغريات لم يبع ذمته. بل في عز حملات شيطنة الحزب وسيدها وقف على المسرح كمايسترو للأوبريت الغنائي:

هذا السيّد..هذا القنديل البهّار
هذا الحامل سرّ النصر
هذا القائد يعرف أسرار الأشياء
هذا حفيد محمد.. هذا نشيد علي
هذا بشائر عيسى.. هذا.. هذا نصـ.ٰر///// الله
يا أحرار العالم خلف القائد سيروا
تحت ظلال السيد ثوروا ثوروا ثوروا

بينما غيرهم ممن يملأون الشاشات وينظّرون على النّاس بـ "علمهم" يلمزون القادة عند كل منعطف.

مثل هؤلاء يصدق عليهم قول الشاعر:
إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيراً
فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا
وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ
فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا

الفارق شاسع بين الشرفاء كجورج وزياد، الذين يرون الحقيقة ببصيرتهم ولا تعميهم الفوارق الدينية والسياسية، ولا يستطيع أحد أن يشتري ذممهم، وبين علماء البلاط ووعاظ السلاطين وخطباء مساجد الضرار الذين لم ينبسوا ببنت شفة نصرة لغزة ومقاومتها، ويشترون بعلمهم وثقافتهم ثمنًا قليلا.

وما يستوي الأعمى والبصير.

تاريخ النشر 27-07-2025
اقتباسات أخرى ذات صلة