الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿النساء: ١٤١﴾
"وهذه صفة أخرى من صفات النفاق، وهي صفة الانتهازيّ الذي يلعب على نتائج المواقف ويتخذ لنفسه الموقع الذي يلتمس الربح على مستوى الدنيا من غير اعتبارٍ للآخرة؛ فهم يظلون في حالة انتظارٍ وتربُّصٍ بالمؤمنين، فلا يحددون موقفهم بشكلٍ حاسم، بل ينتظرون البوادر التي تحدد النتائج. فإن كان هناك فتح للمؤمنين، جاؤوا إليهم ليقولوا لهم في عملية تأكيد للموقف الذي يستحق الحصول على بعض غنائم النصر: ألم نكن معكم؟ ويقيمون كل الدلائل على ذلك. أما إذا كان للكافرين نصيب من الانتصار في المعركة، جاؤوا إليهم ليؤكدوا لهم أنهم هم الذين ساعدوا على الوصول إلى هذه النتائج ونصروهم على المؤمنين" (المصدر: تفسير من وحي القرآن)