Al Najwa verses
آيات في النجوى وبعض آداب المجالسة

{نَّجْوَى}: النجوى هي الحديث السرّي الدائر بين اثنين أو أكثر.
•••
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ} هذا نداء وتذكير للمؤمنين الذين يخلصون في عباداتهم ولكن يتأثرون في حياتهم العامة ومواقفهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالأوضاع المنحرفة والتيارات الضاغطة
•••
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
وهذه الآية تتناول الأدب في الجلوس وترشد المؤمنين إلى لون من مكارم الأخلاق، ألا وهو التوسعة فى المجالس، وتقديم أهل العلم والفضل، وإنزالهم منازلهم التى تليق بهم في المجالس (الوسيط)
•••
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً}
أي: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله، إذا ناجيتم رسول الله، فقدّموا أمام نجواكم صدقة تتصدقون بها على أهل المسكنة والحاجة، (ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ) وتقديمكم الصدقة أمام نجواكم رسول الله ﷺ، خير لكم عند الله (وَأَطْهَرُ) لقلوبكم من المآثم (الطبري)

{أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقاتٍ} فكان رد الفعل امتناعكم عن مناجاته خوفاً من دفع الصدقة، ما يوحي بضعف الالتزام الديني في حياتكم (من وحي القرآن) والاستفهام مستعمل فيما يشبه اللوم والعتاب، لتخلفهم عن مناجاة الرسول ﷺ بسبب تقديم الصدقة والمعنى: أخفتم - أيها المؤمنون - أن تقدموا قبل مناجاتكم للرسول ﷺ صدقة فيصيبكم بسبب ذلك الفقر، إذا ما واظبتم على ذلك. (الوسيط)
.
عن مجاهد: نهوا عن مناجاة النبيّ ﷺ حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارًا فتصدق به، ثم أنـزلت الرخصة في ذلك. قال عليّ رضي الله عنه: إن في كتاب الله عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) قال: فُرِضت، ثم نُسخت (الطبري)

تاريخ النشر 09-04-2022
اقتباسات أخرى ذات صلة