الكوثر فَوْعل من الكثرة والعرب تسمي كل شيء كثر عدده، وعظم شأنه كوثرًا (تفسير الوسيط)
اختلف أهل التأويل في معنى الكوثر. قيل هو الخير العميم والفضل الكثير الذي آتاه الله نبيه صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة، وقيل النبوة وقيل القرآن الكريم والعلم والحكمة وقيل كثرة أتباعه وقيل ذريته وقيل الحوض المطهر وقيل نهر في الجنة وقيل غير ذلك وقيل هو كل ذلك الخير.
ولعل سبب النزول يؤيد القول بأن المراد من لفظ الكوثر هو ذريته أي النّسل الطيّب من السيّدة الزهراء.
سبب النزول:
قال الإِمام ابن كثير "كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له، فإذا هلك انقطع ذكره، فأنزل الله - تعالى - هذه السورة ". وقال السدي كانوا إذا مات ذكور الرجل قالوا بتر، فلما مات أبناء النبي صلى الله عليه وسلم قالوا بتر محمد فأنزل الله هذه الآية.
فمن المناسب إذن أن يكون الخير الكثير - الكوثر - فيه إشارة إلى الذرّية الكثيرة التي للنبيّ محمّد ﷺ من ابنته فاطمة ليكون ذلك بمثابة الردّ على هؤلاء الذين يتوهمون بأنَّ النسل يستمرّ بالولد الذكر (تفسير من وحي القرآن)
{إنَّ شانِئَكَ} إن مُبغضَك يا محمد وعدوّك {هُوَ الأبْتَرُ} يعني بالأبتر: الأقلّ والأذلّ المنقطع دابره، الذي لا عَقِبَ له. واختلف أهل التأويل في المعنيّ بذلك، فقال بعضهم: عُنِي به العاص بن وائل السهميّ (تفسير الطبري)
بغض النظر أي المعاني التي وردت في التفاسير هي الأرجح، لنتذكر في #يوم_المرأة_العالمي أن ذرية الرسول الأكرم ﷺ هي من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام.