أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ

١- {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ"
‏السابغات هي الدروع الواسعات التامات. والسرد: حلق الدرع أو نسج الدروع وصناعتها. وقيل السرد من التتابع. سرد الحديد: نظمه.
قدر في السرد أي في حلق الحديد، اجعله قدر الحاجة "لا تدق المسامير وتوسع الحلق فتسلس، ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلق فتفصم"

٢- وقيل السرد تنطق أيضا "الزَّرْد" أو "الزَّرَد"
الزَّرد: حلق الدّّرع أو الدرع المعدني ذو حلق متداخلة تحمي المقاتل من ضربات السيوف والسهام
زَرَدَ الدِّرْعَ: نَسَجَها، حَبَكَها، سَرَدَها.
يقول الشاعر:
إِذا رأوْا للمنايا عارضًا لَبِسُوا
‏من اليقينِ دُرُوعًا ما لها زرَد

{وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ* وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ} الأنبياء:80
وقيل اللبوس هو الزرد وداود عليه السلام أول من صنعها

٣- كان محمد بن عباد ملك اشبيلية وقرطبة يسير مع صاحبه ابن عمار إذ اهتز لمشهد النهر المتلألأ، فأنشد: "صنع الريح من الماء زَرَدْ" وطلب من ابن عمار أن يكمل البيت وإذ بصوت ساحر ينطق تكملته: "أي درعٍ لقتال لو جمد" وابتدأت من هنا قصة من أشهر قصص الحب في تاريخ الأندلس.

تاريخ النشر 07-03-2022