الجَدِيدَان

يسعدنا إطلاق مطبوعتنا الفنية الجديدة "الجديدان" التي تبين مواقيت الليل والنهار في اللغة العربية. المطبوعة متوفرة للاقتناء عبر متجرنا الإلكتروني (الرابط في النبذة التعريفية).
‏shop.arabicwords0.com
‏@arabicwords.shop

قصة المطبوعة:
.
تسمي العرب كل شيء لم تأتِ عليه الأيام جديدًا، ولذلك سُمِّي الليل والنهار الجديدان والأجدان لأن كل واحد منهما إذا جاء فهو جديد. واختلاف الليل والنهار من أبلغ الآيات على إحكام خلق الله، ومن أكثرها تكرارًا في القرآن الكريم، حيث ذكرا معًا نحو عشرين مرة، منها قوله تعالى:

"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ"
.
فيجعلهما الله دليلًا على رحمته وقدرته، وهو ما يتضح كذلك في أسماء بعض السور مثل "الليل" و "الفجر" و "الضحى" و "العصر"، وجميعها تبدأ بقسمٍ يدل على أهمية الليل والنهار ومواقيتهما لدى الله عز وجل.
.
وقد أدرك العرب ذلك كله بفطرتهم، وانعكس في اللغة العربية عنايتهم بسير الليل والنهار وبالفروق الطفيفة بين كل ساعة من ساعات اليوم. الأمر الذي فطن إليه الثعالبي في كتابه "فقه اللغة وسر العربية"، حيث روى ترتيب ساعات اليوم وقسمها إلى أربع وعشرين ساعة.
.
ولكننا بالبحث وجدنا أن المعاجم لا تؤيد هذا التقسيم، فهناك كلمات في مواضع لا يتناسب مع تعريفها الصحيح، فقررنا البحث عن معاني جميع هذه المفردات في المعاجم الموثوقة، قديمها وحديثها ثم أخذنا بملأ الفراغات بعدة سبل، منها الآيات الكريمة لتحديد موقع بعض الكلمات، فوضعنا مثلا الغداة مقابل العشي والبكرة مقابل الأصيل استنادًا إلى آيتي:
.
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ"
"وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"
.
واعتمدنا كذلك على الروايات الموثوقة في الكتب التراثية والكتب الفقهية والتفاسير للتيقن من مواضع الكلمات المرتبطة بالصلاة أو المذكورة في القرآن الكريم.
.
وهكذا استكملنا مواقيت اليوم حتى استقام لنا ترتيبها على 24 كلمة تقابل ساعات اليوم، علمًا أن بعض المرادفات بينها فروق طفيفة جدًا تجعل من العسير ترتيبها، مثل الصبح والصباح، والهاجرة والظهيرة، والقصر والعصر والرواح.
.
اخترنا لهذه المطبوعة تصميمًا مستلهمًا من الزخارف الهندسية الإسلامية يعكس دقة النظام الكوني المحكم لحركة الليل والنهار، ويحتفظ ببصمة صفحة ضاد المميزة في المزج بين الثقافة واللغة والفن.

تاريخ النشر 12-12-2021
اقتباسات أخرى ذات صلة