Do not insult those they worship other than God,  lest they insult God out of hostility and ignorance.
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ

(وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْوًۢا بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)

في هذه الآية نهي صريح عن السباب والشتائم. فالقرآن هنا ينهى المسلمين عن سب ما يعبده الكافرون من دون الله، وهذا ينسجم مع الآيات الأخرى التي تحدد آداب الدعوة، مثل قوله تعالى "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ". والابتعاد عن السباب تحديدًا له عدة أسباب:

1- كي لا يتعاملوا بالمثل فيسبوا الله ورسوله، وهو السبب المذكور في الآية نفسها
2- السب يضعف الحجة، بل يقوي حجة الخصم، فيضر ولا ينفع
3- أسلوب السب بعيد كل البعد عن مكارم الأخلاق، ففي الحديث الشريف: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء"
4- أسلوب السب يقيم حواجز نفسية ضد الإيمان والمؤمنين ويجرّ إلى ردود فعلٍ تضع الموقف في نطاق المهاترات، وتبعده عن أجواء الحوار الهادئ الموضوعيّ الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى استمالة الخصم وإقناعه.
5- السب يشفي الغيظ الشخصي حتى وإن ادعى من يرتكبه أنه ينصر الدين أو الحق، وقد ورد عن الإمام علي فيما كتبه لعبد الله بن عباس: "فلا يكن أفضل ما نلت في نفسك من دنياك بلوغ لذّةٍ أو شفاء غيظ، ولكن إطفاء باطلٍ أو إحياء حق".

تاريخ النشر 06-11-2021