"والمراد بفراره منهم عدم اشتغاله بشيء يتعلق بهم، وعدم التفكير فيهم وفي الالتقاء بهم، لاشتغاله بحال نفسه اشتغالا ينسيه كل شيء سوى التفكير في مصيره" (تفسير الوسيط) قال صاحب الكشاف "يفر" منهم لاشتغاله بما هو مدفوع إليه، ولعلمه بأنهم لا يغنون عنه شيئا وبدأ بالأخ ثم بالأبوين لأنهما أقرب منه ثم بالصاحبة والبنين، لأنهم أقرب وأحب كأنه قال يفر من أخيه، بل من أبويه، بل من صاحبته وبنيه". هذه الحالة "لا تمثل موت العاطفة، بل تمثل تغلّب الخوف المرعب الهائل على إحساسه بعلاقاته النسبية والعاطفية، مما يجمّد له ذلك الشعور الإنساني الحميم، تماماً كما هي الحال في الحياة الدنيا، عندما تضغط عليه التحديات الصعبة" (تفسير من وحي القرآن)

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
القرآن الكريم
تاريخ النشر 25-09-2021