الِاعْتِفَادُ أَنْ يُغْلِقَ الرَّجُلُ بَابَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَا يَسْأَلُ أَحَدًا حَتَّى يَمُوتَ جُوعًا، اعْتَفَدَ يَعْتَفِدُ اعْتِفَادًا. كَانُوا إِذَا اشْتَدَّ بِهِمُ الْجُوعُ وَخَافُوا أَنْ يَمُوتُوا أَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ بَابًا، وَجَعَلُوا حَظِيرَةً مِنْ شَجَرَةٍ يَدْخُلُونَ فِيهَا لِيَمُوتُوا جُوعًا (لسان العرب)

وكتب الدكتور محمد عقل عن هذه العادة الجاهلية، يقول: "في ذلك المجتمع تفشت عادات سيئة منها الميسر والخمر والمضاربة ما أدى إلى أن يصبح الغني بين عشية وضحاها معدمًا لا يملك شروى نقير، وذلك بعد أن هلكت أمواله وسافت، فكان هذا يعمد إلى الانتحار بأن يخرج هو وأهله إلى مكان ناءٍ فيضربون الأخبية ويجلسون فيها حتى يموتوا جوعًا قبل أن يُعلم بخلّتهم، وقد أطلقوا على ذلك اسم الاعتفاد وهو أن يُغلق الرجل باب داره ويبقى فيها حتى يموت مع أهله جوعًا". (موقع رابطة أدباء الشام)

ويرتبط ذلك بعزة نفس العربي وكراهيته للسؤال. وقد نهى القرآن عن مثل هذه العادات، إذ يقول تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا".