Do not incline towards those who do evil/ those who are unjust, lest the fire touch you.
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ

والركون هو الميل والسكون والمودة والرحمة، وأنت إذا ركنت للظالم أدخلت في نفسه أن لقوته شأناً.. والركون أيضاً يعني: المجاملة، وإعانة هذا الظالم على ظلمه، وأن تزِّين للناس ما فعله هذا الظالم. وآفة الدنيا هي الركون للظالمين لأن الركون إليهم إنما يشجعهم على التمادي في الظلم، والاستشراء فيه. وأدنى مراتب الركون إلى الظالم ألا تمنعه من ظلم غيره، وأعلى مراتب الركون إلى الظالم أن تزين له هذا الظلم وأن تزين للناس هذا الظلم. وأنت إذا استقرأت وضع الظلم في العالم كله لوجدت إن آفات المجتمعات الإنسانية إنما تنشأ من الركون إلى الظالم .... وهذا الركون للظالم إنما يجعل الإنسان عرضة لأن تمسه النار بقدر آثار هذا الركون لأن الحق سبحانه يقول: {وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} فأنتم حين تركنون إلى ظالم إنما تقعون في عداء مع منهج الله فيتخلى الله عنكم ولا ينصركم أحد لأنه لا وليَّ ولا ناصر إلا الله تعالى (خواطر الشعراوي)

تاريخ النشر 16-07-2021