وَالْمُرْجِفُون

{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}‎

{وَٱلْمُرْجِفُونَ.. } المرجف من الإرجاف، وهو الهزَّة العنيفة التي تزلزل، ومنه قوله تعالى:{ يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ} فالمرجفون هم الذين يحاولون زلزلة الشيء الثابت، وزعزعة الكيان المستقر، كذلك كان المنافقون كلما رأوا للإسلام قوةً حاولوا زعزعتها وهزّها لإضعافه والقضاء عليه. وهؤلاء هم الذين نسميهم في التعبير السياسي الحديث الطابور الخامس، وهم الجماعة الذين يُروِّجون الإشاعات، ويذيعون الأباطيل التي تُضِعف التيار العام وتهدد استقراره.... فظهور النفاق في المدينة دليل على قوة الإسلام فيها، وأنه صارت له شوكة، وصارت له سطوة لذلك نافق ضعافُ الإيمان ليأخذوا خير الإسلام، وليحتموا بحماه، وإلا فالضعيفُ لا يُنَافَق (خواطر الشعراوي)

تاريخ النشر 29-05-2021