استخذى أو استخذأ: خضع وذل
الخاء والذال والحرف المعتل والمهموز يدلُّ على الضَّعف واللِّين.

اقتباسات:

قال يصف أثر قصائده في خصومه:
إِذا خَرَجَت مِنّي تَرى كُلُّ شاعِرٍ
يَدِبُّ وَيَستَخذي لَها حينَ تُرسَلُ
- الفرزدق
•••
الرجل الكريم «يسوءه أن يتعرض الآخرون لغضاضة مهينة كما يسوءه أن يتعرض هو لتلك الغضاضة، ويعاف الذل حيث كان ولو لم يمسسه في كبريائه، وذلك هو الفرق بين الكرامة المحمودة والغطرسة الذميمة؛ فإن الغطرسة الذميمة هي التي تستريح إلى إذلال الآخرين ولا تغار على كرامة إنسان، وهي التي لا تميز بين الكبرياء بحق والكبرياء بباطل، ولا تلوم الناس لأنهم اعتدوا عليها مبطلين بل تلومهم لأنهم عرفوا لأنفسهم كرامة ولو كانت صادقة وعلى صواب؛ ولهذا يستخذي المتغطرس حين تصدمه القوة من سواه، ولا يزداد الكريم إلا انتصارًا لكرامته حين يمسها من يتطاول عليه».
- عباس العقاد
•••
‎روى المبرد في الكامل، أن الأصمعي شك في لفظ اسْتَخْذَى (خضع)، وأحب أن يستثبت: أهي مهموزة أم غير مهموزة، قال: فقلت لأعرابي: أتقول استخذيت أم استخذأت؟ قال: لا أقولهما! فقلت: ولمَ؟ قال: لأن العرب لا تستخذي (لا تخضع)!
•••
‎فأصغى إلى كلماتي واستخذى لها، وأنشأ يحدثني حديثًا تمازجه العبرات، وتقطعه الزفرات
- النظرات، المنفلوطي
•••
ثم سمعا صوت الأم المستخدي وهي تقول: لا تجشم نفسك مشقة الغضب يا سيدي
- نجيب محفوظ، بين القصرين