من شرح الصفدي للامية العجم للطغرائي
قد رشَّحوك لأمرٍ إن فطنت له... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَلِ
رشحوك: أي ربوك وأهلوك، والفطنة: الفهم، والهمل: الإبل بلا راعٍ
المعنى:
قد ربَّوْك وأهلوك لأمر، إنْ كنت تعلم باطن الأمر في مرادهم منك فاهرب منهم، ولا تطاوعهم على ما يرومونه منك، إنْ أردت ألاّ ترعى هاملاً، صار يحذر نفسه من أعاديه الذين يسعون في قهره، وحساده الذين يؤثرون هلاكه، ويتمنون وقوع الأذى به، ويتربصون به الدوائر