هذه المنشورات تبين أقسام الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد (مرر الشاشة للمزيد). قيمة الكتاب المقدس لا تتوقف عند مكانته الدينية، فهو أحد روافد الثقافة العالمية والعربية.
والأدب العربي، خاصة في العصر الحديث، يزخر بالإشارات المستلهمة من آياته وأسفاره وأنبيائه وشخصياته.
على سبيل المثال، العديد من أغاني فيروز الشهيرة مستلهمة من هذه الأسفار، منها أغنية: "أنا لحبيبي وحبيبي إلي" التي تستوحي بعض سطورها من سفر نشيد الأنشاد. وقصائد محمود درويش كذلك تحفل بالإشارات إلى الكتاب المقدس، فيقول مثلا "أنادي أشعيا/ أخرج من الكتب القديمة مثلما خرجوا"، ويقول في قصيدة أخرى عنوانها المزمور الحادي والخمسون بعد المئة "والمزامير صارت حجارة/ رموني بها/ وأعادوا اغتيالي/ قرب بيارة البرتقال/ صار جلدي حذاء/ للأساطير والأنبياء". الجدير بالذكر أن نظرة محمود درويش لهذه النصوص ليست نظرة دينية وإنما يقرأها كعمل أدبي.
كما يزخر الأدب العربي بروايات تستلهم قصصها من العهدين القديم والجديد مثل "قرية ظالمة" لمحمد كامل حسين التي تدور حول الأيام الأخيرة للسيد المسيح عليه السلام، وما يتبعها من تحديات فكرية وفلسفية.
ينقسم الإنجيل المسيحي إلى جزءين، العهد القديم والعهد الجديد. العهد القديم هو مجموعة من الأسفار العبرية التي يؤمن اليهود أنها كلمة الرب، ويتكون من التوراة (أي الكتب الخمسة الأولى) يليها سائر الكتب التي يُختلف قليلا في ترتيبها ولا تعترف بعض الطوائف المسيحية ببعضها. أما العهد الجديد فهو مجموع الأسفار المقدسة لدى المسيحيين، ويبدأ بالأناجيل الأربعة يليها مجموعة من الأسفار دارت وقائعها في القرن الأول من ميلاد السيد المسيح.



