A temporary setback, and I, out of ignorance, begin to despair, although perhaps slowing down may be a blessing in disguise because Thou alone knows [all] the consequences
فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي أَبْطَأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الأمُورِ

لاحظوا تغيير الضمائر في الجملة نفسها. هذه الظاهرة تسمى الالتفات وهي موجودة بكثرة في القرآن الكريم ولها تفسيرات جميلة.

المقصود: ولعل (الدعاء) الذي أبطأ (أي أبطأ الله استجابته) عني.. لعل إبطاء الاستجابة خير لي، لعلمك يا رب بعاقبة الأمور.
•••
يُعرِّف أهل اللغة (الالتفات) بأنه "انصراف المتكلم من الإخبار إلى المخاطبة، ومن المخاطبة إلى الإخبار". ويُعرَّف أيضاً بأنه "إخراج الكلام من أحد طرق التعبير الثلاثة: التكلم، والخطاب، والغيبة، إلى طريق آخر من هذه الطرق الثلاثة". من فوائد الالتفات "التفنن والانتقال من أسلوب إلى آخر، لما في ذلك من تنشيط السامع، واستجلاب صفائه، واتساع مجاري الكلام". كما يفيد الالتفات على وجه الخصوص للتنبيه والمبالغة والتوبيخ وغيرها من الأمور.

مثال على استخدام أسلوب الالتفات في القرآن الكريم للتنبيه:

{وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون} (يس:22)
.
"أصل الكلام: (وما لكم لا تعبدون الذي فطركم)، ولكنه أبرز الكلام في معرض النصح لنفسه، وهو يريد نصحهم؛ ليتلطف بهم، ويريهم أنه لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه، ثم لما انقضى غرضه من ذلك، قال: {وإليه ترجعون}؛ ليدل على ما كان من أصل الكلام ومقتضياً له"

للمزيد، راجع المصدر: أسلوب الالتفات في القرآن، موقع إسلام ويب

تاريخ النشر 20-12-2020