Then there shall be successive afflictions, each making the previous ones seem trivial.
ثم تجيء فتن

ثُمَّ تَجِيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُها بَعْضًا فيقولُ المؤمنُ هذه مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ثُمَّ تَجِيءُ فِتْنَةٌ فيقولُ المؤمنُ هذه مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ

Then there shall be successive afflictions, each making the previous ones seem trivial. A faithful man would witness one and cry: "my doom has come!", then the affliction would end. Then comes another one, and the faithful man would cry again: "my doom has come", then this affliction too would end.

 

لو كان هناك درس واحد أراد قادة المـ.قـ.اومة على مدار العقود الماضية أن نفهمه وأن نلتزم به في أوقات الفتن والمحن، فهو أن أي حراك أو نضال لا يرتكز على المعاداة التامة والصريحة للعدو الصهيوني ولا يتبرّأ من التبعيّة للغرب، فهو حراك زورٍ مهما أتى من شعارات نبيلة وسامية. أما حراك يفخر بمعاداته للمحور، ويتلقى تمويله مباشرة من أعداء الأمة، ويخرج قائده في حوارات مع صحف العدو ليطمئنهم أن سلاحه لن يوجه نحوهم، لهو حراك قد جاهر الناس بهويته، وأقام الحجّة على نفسه قبل أن يقيمها عليه أحد.

يقول الإمام زيد بن علي (ع): "فإنك لن تمسك بالكتاب حتى تعرف الذي نقضه، ولن تعرف الهدى حتى تعرف الضلالة، ولن تعرف التُّقى حتى تعرف الذي تعدّى، فإذا عرفت البدعة في الدين والتكليف، وعرفت الفريّة على الله والتحريف، رأيت كيف هدى من هدى".

وليعلم كل ذي بصيرة أن الشيطان إنما يلقي حبائله ومصايده بالشعار النبيل، والهدف السامي، وقد قاسم أبانا على النصح المخلص، ووعده الخلد والملك، فأخرجه من الجنة. وكل عدوّ ناصب العداء لأولياء الله لابد أن يأتيهم بكلمة حق يُراد بها باطل. فإذا تركت نفسك تُستغفل بالكلام، صرت لقمة سائغة للجبابرة، ولا عذر لك أمام الله.

وقد قال فرعون للناس "وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ثم أوردهم جهنم. وكان الحجاج وهو أفجر الفجرة، يخطب بالمواعظ ويقتبس الآيات والحديث، فكان الحسن البصري رحمه الله يقول للناس: "ألا تعجبون من هذا الفاجر يرقى عتبات المنبر فيتكلم بكلام الأنبياء و ينزل فيفتك فتك الجبارين يوافق الله في قوله و يخالفه في فعله." ولو أنصف الحسن لما تعجّب، لأن الشيطان ليس أحمق ليقول للناس أتيت لأضلكم، بل أتيت لأهديكم وأحرركم.

فدع عنك الكلام وانظر الأفعال والسيرة، وراقب من يوالي هؤلاء ومن يعادون، وحينها يكشف لك الحق عن وجهه.

بوصلتنا في ضاد لم ولن نتغير، ضد المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة ومع المقـ.ـاومة الباسلة حتى يأتي نصر الله والفتح. قضيتنا المركزية هي التحرير والوفاء لدماء الشـ.هـ.داء على طريق القدس، ولن نرضى بأن يرونا من عليائهم مهادنين في الحق.

نسأل الله السلامة والعافية للشعب السوري وشعوب المنطقة، ووقانا الله جميعًا شر الفِتَن.

 

 

تاريخ النشر 08-12-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة