عندما استشه/د سيد شهد/ء الأمة، وحزنت الأمة من أقصاها إلى أقصاها، لم يستطع المنافقون أن يسكتوا، ولم يستطيعوا أن يشمتوا، فادعوا أنهم حزانى وقالوا: "لن أفرح بأي أمر يفرح الصهاينة.. كل ما يغضبهم يسعدني… وكل ما يسعدهم يغضبني"
وحذرنا من الدوافع الخبيثة وراء هذا القول، لأن الفرح لاستشه/اد السيد الأمين لا يجب أن يكون خيارًا مطروحًا أساسًا في حد ذاته؛ ليس فقط لأنه يُفرح الصهاينة، بل لأن أي إنسان شريف لا بد أن يكون معجبًا ومحِبًا ومبجِّلًا لهذا السيد المستطاب، وحزينًا بل مفجوعًا بخبر استشهاده وهو الذي انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهـ/يدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا.
وهؤلاء المُضِلّين عندما لا يمكنهم اللمز ولا الطعن، يختبئون وراء الشعارات الرنّانة. وعلى كل حال مرّ الموقف ونحن لم ننسَ.
.
اليوم ما يحدث يفرح الصهاينة وكل حلفائهم حتى يكادون يرقصون، ويقولون بلا مواربة أن هذه ضربة قاصمة للمحور، فما لهؤلاء الأشخاص لا يعلنون نفس الموقف الآن؟