{لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتاكُمْ} فلا تعيشوا السقوط تحت وطأة الحزن المدمر، أو البطر تحت تأثير الفرح الطاغي... فلا بد للإنسان من أن يتواضع في حركته، ويتوازن في شعوره، ويثق بالتقدير الإلهي في موارد رزقه، فلا ينتفخ في حالات الفرح ليتحول ذلك عنده إلى حالةٍ استعراضيةٍ من الخيلاء، أو حالةٍ استكبارية من الاستعلاء والفخر، أو حالةٍ أنانيةٍ خائفةٍ تقوده إلى البخل (تفسير من وحي القرآن، فضل الله)
•••
{لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتاكُمْ} لا تحزنوا على ما أصابكم من مصائب حزنا يؤدي بكم إلى الجزع، وإلى عدم الرضا بقضاء الله وقدره ولكي لا تفرحوا بما أعطاكم الله - تعالى - من نعم عظمى وكثيرة.. فرحًا يؤدي بكم إلى الطغيان وإلى عدم استعمال نعم الله - تعالى - فيما خلقت له.. فإن من علم ذلك علما مصحوبًا بالتدبر والاتعاظ... هانت عليه المصائب، واطمأنت نفسه لما قضاه الله - تعالى - وكان عند الشدائد صبورا، وعند المسرات شكورا (الوسيط في تفسير القرآن، طنطاوي)

لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
القرآن الكريم
تاريخ النشر 24-04-2020