ورد ذكر اللؤلؤ ست مرات قي القرآن الكريم.
.
ومن أبرز الآيات قوله تعالى:
.
{مَرَجَ البحرين يلتقيان* بينهما برزخٌ لا يبغِيان* فبأيِّ آلاء ربّكُما تكذّبان* يخرُجُ منهُما اللّؤلؤُ والمرْجان* فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكذِّبان}
.
التفسير:
.
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} المراد بالبحرين، العذب الفرات والملح الأجاج، وذلك كما جاء في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} (فاطر: 12).
.
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} أي من هذين البحرين المختلفين في العذوبة والملوحة {فَبِأَيّ آلآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ} مما يتعلّق بهذه الظاهرة العجيبة.
.
"اللؤلؤ أصله حيوان ولعله أعجب ما في البحار فهو يهبط إلى الأعماق، وهو داخل صدفةٍ من المواد الجيرية لتقيه من الأخطار، ويختلف هذا الحيوان عن الكائنات الحية في تركيبه وطريقة معيشته، فله شبكة دقيقة كشبكة الصياد، عجيبة النسج، تكون كمصفاةٍ تسمح بدخول الماء والهواء والغذاء إلى جوفه، وتحول بين الرمال والحصى وغيرها. وتحت الشبكة أفواه الحيوان، ولكل فمٍ أربع شفاه، فإذا دخلت ذرة رمل، أو قطعة حصى أو حيوان ضار عنوةً إلى الصدفة، سارع الحيوان إلى إفراز مادةٍ لزجةٍ يغطيها بها، ثم تتجمد مكوّنةً لؤلؤةً، وعلى حسب حجم الذرة التي وصلت يختلف حجم اللؤلؤة"
.
.
المصادر: في ظلال القرآن - سيد قطب
تفسير من وحي القرآن - السيد فضل الله
اللؤلؤ في القرآن الكريم
القرآن الكريم تصميم
تاريخ النشر 30-12-2019



