المُثنّيات المتلازمة أو الثنائيات في اللغة العربية هي "مجموعة مصطلحات تأتي على أوزان التثنية أطلقها العرب على ثُنائيّات الأشياء المُرتبطة، غالباً ما يُعبّر المصطلح عن الرّابط بين هذين الشيئين والعلاقة بينهما".
.
وتقوم المثنيات على أساس التغليب وهو "إعطاء الشيء حكم غيره، أو ترجيح أحد المغلوبين على الآخر أو إطلاق لفظة عليهما إجراء للمختلفين مجرى المتفقين" والتغليب يعتمد على الخفة أو الشهرة أو القِدم أو الأفضلية أو الشرف أو التسلسل من الأعلى الى الأدنى أو العكس.

اقتباسات:
.
الأحمران: اللحم والخمر
الأسودان : التمر والماء
.
المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ
والأحمرانِ كذاكَ اللحمُ والراحُ
والتمرُ والماءُ عندي الأسودانِ يُرى
كأنَّه في ظلامِ الليلِ مصباحُ
- محي الدين بن عربي
•••
الأبيضان: الفضة والسيف
(أو الماء واللبن أو الملح والسكر وغير ذلك)
.
جَعَلَتْهُ أخْلاقُ المُرُوءةِ غُرّةً... بَيْضَاءَ، في وَجْهِ الزّمانِ الأدْهَمِ
مَلِكٌ بَنَى لِلأَزْدِ مَجْداً عالِياً... بالأبْيَضَيْنِ: حُسامِهِ وَالدّرْهَمِ
•••
الجديدان: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ
.
إنَّ الجَدِيدَينِ مع طُولِ اختِلافِهما... لا يَفسُدانِ ولكن يَفسُدُ النّاسُ
- الخنساء
•••
الداران: الدنيا والآخرة
.
رآكَ شَوْكَ قَتادٍ ليس يمكِنُهُ... ولو رآك غضيضَ النّبتِ لابْتقلَك
للَّهِ دارَانِ: فالأولى، وثانَيةٌ أُخرى... متى شاءَ في سلطانِه نقلَك
- أبو العلاء المعري
•••
الأصغران : القلب واللسان
.
رِثاؤُكَ ما أشَقَّ على لساني
ورُزْؤك ما اشدَ على جَنابي
وكيفَ يُطيقُ عن ألمٍ بياناً
ثكولٌ شَلَّ منهُ الأصغَران
- محمد مهدي الجواهري
•••
الرافدان: دجلة والفرات
وطني الغضيضُ إهابُهُ... أصبو له وأهابُهُ
خُضْر الحقولِ طَعامُه... والرافدان شَرابه
حَبُّ القلوبِ رِمالهُ ... كُحْلُ العيون تُرابه
- محمد مهدي الجواهري
•••
الخافقان: أفق المشرق وأفق المغرب؛ لأن اللَّيل والنَّهار يخفقان فيهما
.
يا حسنه بين الحسانْ
‏في شكله إن قيل: بانْ
‏كالبدرِ تأْخذه العيونُ ‏وما لهنّ به يَدانْ
‏مَلك الجوانحَ والفؤاد ‏ففي يديه الخافقانْ
‏ومنايَ منه نظرة ‏فعسى يُشير الحاجبانْ
‏وعَسى يُزَكِّي حُسْنَه
‏من لا له في الحسنِ ثانْ
- أحمد شوقي
.
لغةٌ يهون على بنيها أن يروا
‏يوم القيامة قبل يوم هوانها
‏الخافقان فدىً لها وكلاهما
‏هرِما عليها وهي في ريعانها
- وديع عقل
•••
الأجودان: الجود والمطر أو القطر والمطر أو المطر والبحر
.
ومنتضى الصارم يجري دماً ... والقلم الماطر يجري بيان
هل أنت إلا رجل واحد... افرغ في قالبه الأجودان
- بديع الزمان الهمذاني