Polo in Arabic Poetry

كرة الصولجان (البولو) من فنون الرياضة العريقة التي مارسها ملوك وأمراء وقادة عسكريون. وكانت المهارات الفنية في هذه الرياضة تعتبر من مؤشرات الاستعداد الجيد للجندي لتولي مهام قيادية في ساحة القتال. أخذ العرب رياضة كرة الصولجان عن جيرانهم من شعوب الشرق الأوسط ومارسوها في ظل حضارة عربية إسلامية وقد جاء ذكر كرة الصولجان في الشعر العربي حيث وظفت فيه للتشبيه والاستعارة والكناية... من أبرز هذه الأشعار ما يلي:
.
ذي الأرضُ عمّا أتاها الأمسَ غانِيَةٌ.. وغيرُها كان مُحتاجا إلى المَطَرِ
شَق النّباتَ عنِ البُسْتانِ ريقُهُ.. مُحَيّياً جارَهُ الميدانَ بالشجّرِ
كأن ما مُطِرَتْ فيه صَوالِجَةٌ.. تُطَرِّحُ السِّدرَ فيه مَوضِعَ الأُكَرِ
- المتنبي
•
وتَغدو لِلصَوالِج كُل يَومٍّ... وتَرمي بِالبَنادِقِ والسِّهامِ
تُرَجِّلُ شَعرَها وتُطيلُ صُدغا... وتَلوي كُمها فِعلَ الغُلامِ
-أبو نواس (في فتاة تلعب كرة الصولجان)
•
سيفُهُ صولجانُهُ... وهُمُ فيهِ كَالكُرَه
فَاسألَوا عَنهُ أحُدا.. واسألَوا عَنهُ خَيبَرَه
- الصاحب بن عباد (في مدح علي بن أبي طالب)
•
الدّهر يَلعَبُ بالفتى... لعبَ الصوالِجِ بالكُرَة
أو لعبَ ريحٍّ عاصِفٍّ... عصَفتْ بكَفٍّ من ذُرَة
- أبو الفتح البستي
•
جَماجِمُ أَمثالُ الكُراتِ هَفَت بِها
سُيوفٌ ثَناها الضرْبُ وهيَ صَوالِج
أبو العلاء المعري
•
كأنني كُرة يَنْزو بِها أبداً وقعُ الصّوالج في ميدانِ أَلعاب
- الباخرزي
•
يا عاشقَ الدنيا ويحسَبُ أنه... سَيَنالها كرّاً له ويُعالِجُ
و يَظنُّ أن بِعَزْمه وبِحَزْمه... فيها يُوالجُ أهلها ويُخارجُ
دُنياكَ ميدانٌ وأنتَ بِظَهْره... كُرَة وأسبابُ القضاءِ صوالجُ
- الطليطلي الأندلسي
•
بأبي العِذارَ المُستديرَ بخَدّهِ... وكمال بهجةِ حُسْنِهِ المنْعوت
فكأنّما هو صَولجانُ زُمُرُّد... مُتلَقِّفٌ كُرة مِنَ الياقوت
- ناصح الدين الأرجاني
•
خدُّه فيه رَوْضَةٌ... بالأزَاهِير مُزْهِرَة
صُدْغُهُ صَوْلجانَة... حَيْثُ قلْبي لَه كُرَة
- ابن رشيق القيرواني
•
كأنما الخيلُ في الميدانِ أرْجُلها... صوالجُ ورؤوسُ القومِ كالأُكرِ
- محمد الصالحي الهلالي
•
طرقتك صاحبة المحيا الأبلج... تختال بين تجعد وتدعج
لم أنس إذ لعب الصبا بقوامها... لعب الصبي بمحجن من صولج
- كاظم الأزدي
•
والخيلُ تفعلُ بالقتلى سَنابِكُها... لَعِبَ الصوالِج يومَ الروع بالأُكرِ
- الأخرس
.
المصدر: كتاب كرة الصولجان في تاريخ الرياضة العربية، لابراهيم بنعزوز، طرابلس (2017)