.
.
{وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً}
التوبة : 16
.
وليجة (الجمع وَلائِج من الولوج) اي الدخول في مضيق. والوليجة هي بطانة الرّجل وحاشيته أو من يتَّخذه معتمدًا عليه وليس من أهله. وكل شيء أدخلته في شيء ولم يكن منه فهو وليجة أو دخيل. والمراد بالوليجة في الآية الكريمة هو البطانة من المشركين أعداء الإسلام الذين يتخذون أولياء يُخلص إليهم ويفضَى إليهم بأسرار المسلمين.
.
ومعنى وليجة قريب من معنى بطانة والتي ذكرت في آية 118 من سورة آل عمران {يَا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دونِكُمْ} والبطانة استعارة مأخوذة من بطانة الثوب الذي يلي البدن لقربه منه. وتعني في الآية الكريمة "أولياء تختصونهم بالاطلاع على باطن أمركم، وتجعلونهم موضع ثقتكم وسرّكم"
.
يقال ما يميز لفظة الوليجة من البطانة هو الخفاء و الاستتار والدخول سرًا. كما يقال ان الولوج او الوليجة يعني ان الشيء سيخرج بعد دخوله
.
{حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ}
{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ}