{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَٱعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} فصلت : 5
والأكنة جمع كنان وهو الغطاء للشئ. و { وَقْرٌ } الصمم الذى يحول بين الإِنسان وبين سماع ما يقال له. والحجاب من الحجب بمعنى الستر لأنه يمنع المشاهدة، ومنه قيل للبواب حاجب، لأنه يمنع من الدخول. أي وقال الكافرون للنبى صلى الله عليه وسلم على سبيل تيئيسه من إيمانهم إن قلوبنا قد كستها أغطية متكاثفة جعلتها لا تفقه ما تقوله لنا، وما تدعونا إليه، وإن آذاننا فيها صمم يحول بيننا وبين سماع حديثك، وإن من بيننا ومن بينك حاجزا غليظا يحجب التواصل والتلاقى بيننا وبينك، وما دام حالنا وحالك كذلك فاعمل ما شئت فيما يتعلق بدينك، ونحن من جانبنا سنعمل ما شئنا فيما يتعلق بديننا.
.
كما سلف الذكر أكنة جمع كنان و الكنانُ هو الغِطاء و الكنانة جَعْبة صغيرة من جلد أو نحوه ؛ لوضع السِّهام. ويقال إنّ اسم كِنانة جاء من لفظ المكنون أو المُحصن. و أرض الكنانة هي تسمية شائعة تشير إلى بلاد مصر. اختلفت الأقوال في سبب تسمية مصر بـ «أرض الكنانة». منها أنها الأرض «المكنونة» التي صانها الله وحفظها في قلب الصحراء.
.
.
الوسيط في تفسير القرآن لسيد طنطاوي و مراجع اخرى