غايات القرآن الكريم... من أكثر الموضوعات اهمالاً عند المسلمين.
ما هي غايات القرآن الكريم؟
الغايات هي أهداف الاسلام العليا وهي فوق واجبات الصلاة والصوم والحج الخ وهذه الغايات مبثوثة في القرآن الكريم. فهي غالباً ما تأتي بعد قوله تعالى (لعلكم - أو لعلهم)
لعلكم تشكرون
لعلكم تتقون
لعلكم تعقلون
لعلكم تتفكرون
لعلكم تذكرون
لعلكم تهتدون
لعلكم ترحمون
لعلكم تفلحون
لعلكم تسلمون
لعلكم بلقاء ربكم توقنون
الخ. .
فالشكر
والتقوى
والتعقل
والتفكر
والتذكر
والهداية
والرحمة
الخ.
هي الغايات الكبرى
و من اجل هذه الغايات شرع الله الوسائل كالصلاة والصوم والحج والزكاة والشعائر الاخرى.
ان لم تحقق هذه الشعائر غايات الاسلام الكبرى فلا قيمه لها
مثال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ منْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
فالصيام ليست غاية ولكن وسيلة فقط إلى غاية تسمى التقوى والتقوى بالمعنى القرآني هي كف الأذى والعدوان .
والأمثلة كثيرة في القرآن الكريم.
ولكن المفهوم الضيق والسطحي للإسلام يجعل الكثير من المسلمين يركزون فقط على العبادات والشعائر ولا يترجمونها الى منهج فلسفي وأخلاقي في حياتهم اليومية. فقد ترى شخص يصلي ويصوم.... ولكن يسب ويشتم ويرمي القمامة في الشارع ويعامل الآخرين بتكبر او عنصرية ويمارس الغيبة والنميمة ولا يدفع بالتي هي أحسن ولا يفعّل نعمة العقل... لا يسأل... لا يبحث... لا يثقف نفسه...لا يوسّع مداركه... لا يسعى للمعرفة....
مقتبس بتصرف من مقالات الشيخ حسن المالكي
.
.
📷 @iglikapetrova
المسجد الكبير، الكويت 📍