{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَايَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} الأعراف : 40

{سَمِّ الْخِيَاطِ}: ثقب الإبرة. والسَمّ ـ بفتح السين وضمها ـ الثقب، ومنه السمّ القاتل لأنه ينفذ بلطف في مسام البدن حتى يصل إلى القلب فينقض بنيته، وكل ثقب في البدن لطيف فهو سُم وسمّ وجمعه: سموم. والخياط والمخيط: الإبرة

كيف يمكن أن يدخل الجمل في ثقب إبرة الخياطة؟ هذا أمر مستحيل وكذلك دخول المستكبرين الى الجنة.

وقد ورد مثل هذا المعنى في إنجيل لوقا الباب 18 الجملة 25 و36 أن عيسى(ع) قال: «ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله، لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله». والمراد هنا "الكناية عن صعوبة انضباط الغني في خط الإيمان والتقوى الذي يدخل به إلى ملكوت الله في الجنة، لأن الغنى يفتح للإنسان أبواب الانحراف على وسعها".

اختلفت التفاسير في معنى الجمل في الآية الكريمة ما اذا كان المقصود الجمل اي البعير او الجمل اي الحبل الغليظ الضخم.