{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} القيامة: 34-35
هذا تهديد بعد تهديد، ووعيد بعد وعيد. أي: أجدر بك هذا الهلاك الذي ينتظرك قريبا- أيها الإنسان- الجاحد، ثم أجدر بك، لأنك أصررت على كل ما هو باطل وسوء.
وقيل إن هذه الآية نزلت في أبي جهل وهي تمثّل شخصية المستكبر وإعراضه عن الحق. {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} والتمطي هو تمدّد البدن من الكسل، وهو كناية عن الاختيال والتبختر والاستكبار. {أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} أي: أيظن هذا الإنسان الذي أنكر البعث والجزاء، أن نتركه هكذا مهملا، فلا نجازيه؟