أبِيتُ كَأني لِلصَّبَابَة ِ صَاحِبُ... و للنومِ مذْ بانَ الخليطُ، مجانبُ
وَمَا أدّعِي أنّ الخُطُوبَ تُخِيفُني ... لَقَدْ خَبّرَتْني بِالفِرَاقِ النّوَاعِبُ
و لكنني ما زلتُ أرجو وأتقي... وَجَدَّ وَشِيكُ البَيْنِ وَالقَلْبُ لاعِبُ
و ماهذهِ في الحبِّ أولَ مرة... ٍ أسَاءَتْ إلى قَلبي الظّنُونُ الكَوَاذِبُ
عليَّ لربعِ "العامرية" وقفةٌ... تُمِلّ عَليّ الشّوْقَ وَالدّمعُ كاتِبُ
فلا وأبي العشاقِ ما أنا عاشقٌ ..إذا هيَ لَمْ تَلْعَبْ بِصَبرِي المَلاعِبُ
و منْ مذهبي حبُّ الديارِ لأهلها ...وَللنّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ
عتادي لدفعِ الهمِّ نفسٌ أبية ...ٌ وَقَلبٌ على مَا شِئتُ مِنْهُ مُصَاحِبُ
حَسُودٌ عَلى الأمرِ الذي هُوَ عَائِبُ... وَخُوصٌ كأمْثَالِ القِسِيّ نَجَائِبُ
تكاثرَ لوامي على ما أصابني... كأنْ لم تنبْ إلا بأسري النوائبُ
- أبو فراس الحمداني