قالت العرب: هدنة على دخَن، أي سكونٌ على غلّ.
في الحديث الشريف عن أوان الفتن ما معناه أن ستكون فتنة وشر، ألا وهي "هُدنة على دخن، وجماعة على أقذاء"، أي صلحٌ يداخله كدَر، لا سِلم حقيقية، واجتماع قومٍ وهم حاقدون على بعضهم البعض.
وفي اللسان العربي يدل الجذر هـ د ن على معانٍ منها السكون، يقول اللسان:
"ويقال للصلح بعد القتال والمُوادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين: هُدْنَةٌ، وربما جعلت للهُدْنة مُدّة معلومة، فإذا انقضت المدة عادوا إلى القتال".
أما مصطلح "وقف إطلاق النار"، فهو مصطلح حديث نسبيًا يشير إلى ذلك المعنى قديم، وهو وقف القتال لأوان يتفق عليه أطراف النزاع دون أن يعني ذلك انتفاء السبب الذي من أجله قامت الحرب، والمصطلح الإنجليزي المقابل ceasefire يرجع للقرن التاسع عشر مع انتشار الحروب بالأسلحة النارية، وكان المعنى نفسه يشار إليه قبل ذلك بلفظ truce أو armistice (هدنة).