7 أكتوبر.. يوم من أيام الله
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (إبراهيم: 5)
أرسل الله موسى (ع) بالهدى، لإخراج قومه من ظلمات الاضطهاد والمذلة إلى نور العزة بالله، أرسله ليذكّرهم أن لله أيامًا يتجلى فيها ويمحق الباطل ويحق الحق بكلماته، أيام يكاد يُكشف فيها الغطاء لشدة سطوعها ولمجيئها غير المتوقع بل المستحيل، بل إنها تأتي في أشد لحظات اليأس والباطل في أعلى علوّه.
أيام الله معجزة. قاهرة لأي حسابات استراتيجية ومعادلات جيوسياسية. مزلزلة لا مرد لها، وقد شاء الله أن نرى يومًا منها عيانًا، في مثل هذا اليوم...
7 أكتوبر... تاريخ طوفـ/ننا المبارك، المطهّر لهذه الأمة بإذن الله والمحرر لمقدساتها، يوم وقفت قلة من الصابرين المحتسبين في وجه أعتى طغاة الأرض، فانتصروا نصرًا مؤزرا، "وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ"..
يحاول العدو بأقصى جهده أن ننسى هذا اليوم، أن يمحو عنّا نوره، وأن يقول لنا إننا ما زلنا مهزومين وأنها بضع لحظات اهتزاز لا أقل ولا أكثر. ولكن هيهات. منذ طلعت شمس هذا اليوم، كُسِر الجدار بغير رجعة، واقترب الوعد الحق.