Truncated support
النصرة البتراء

الحبّ في الله هي الرابطة التي عليها ستقوم وراثة الأرض، ومن كان في قلبه مثقال ذرة من بغضاء لأهل الله المقاتلين في سبيله فهو ليس منهم في شيء.

يقول نبينا عليه وآله الصلاة والسلام: "لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ" ويقول أيضًا: " لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا"

جعل الحب والإيمان مقترنان لا يفترقان، أما من يؤمن دون حبُّ فهو عين المنافق الذي يقول بلسانه ما ليس في قلبه، وهذا كالعدو سواء.

من الناس اليوم من ينصر جبهات المقـ//ومة على حرف، تارة ينصر وتارة يخذل، ومن الناس من يؤيدها تأييدًا هو التخذيل بعينه… ينصرها نصرة المصلحة أو نصرة إنتقائية (المبنية على التعاطف مع الدماء والأشلاء لا الإيمان بفكرة المقـ//ومة وصدق حامليها) هذه النصرة البتراء ليست كنصرة المحبين، الذين لا يرون في المقـ//ومة "حلفاء مرحليين" ولا مصالح دنيوية زائلة، وإنما هي وحدة الحب في الله.

تاريخ النشر 23-09-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة