You shall follow on the footsteps of those who came before you like two [identical] fletches on the same arrow.
لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ حَذْو القُذَّةِ بالْقُذَّةِ.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه.

وفي رواية أخرى: أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتًا وهديًا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة.

القذة: هي ريشة السهم، والسهم له ريش لا بد أن تكون متساوية تمامًا وإلا صار الرمي به مختلًا.

(حَذْو القُذَّة بالقُذَّة) تعبير يستخدم للتسوية بين شيئين ويعني أن المشابهة ستكون كاملة حتى تقترب من المتطابقة. وهي كناية عن شدة الموافقة في المعاصي والانحراف.

وهذا الحديث من دلائل نبوَّته صلى الله عليه وآله أن يخبرَ ببعض ما كان، وما هو كائنٌ إلى يوم القيامة. فيخبرنا أنَّ أمته - إلا مَنْ عَصَمَ الله - ستسيرُ سيرةَ بني اسرائيل لا تغادر شيئًا من معاصيها وزيفها وانحرافها، إلا وقعتْ فيه، وستُبتلى بالتفرُّق والتخاذل، والمجَادَلة والتحاسُد، والغلو في اتِّباع الآباء والكبراء، وحبِّ الدنيا وغير ذلك مما يُمهِّد للشرِّ والفساد.

ولعل هذا هو سبب إكثار القرآن الكريم الحديث عن بني إسرائيل.

تاريخ النشر 07-09-2024