يتردَّد في مطلع كل عام الاستفهام الاستنكاري لإحياء ذكرى الحسين(ع) بوصفها حدث تاريخي قد مضى و قضى أصحابه، و عادة ما يكون ذلك مصحوبًا باستدلال ركيك في غير موضعه من قوله تعالى " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
ومع أن الرد بأن إحياء هذه القضيَّة هي إحياء لمبادئ تلك الحركة التي حَفَظَتِ الإسلام ونَصَرَت الحق، وأن التفكُّر في قصص الأولِّين لهُوَ نَفَسٌ قرآني يُستعان به على تقويم مسار الفرد وتحديد بوصلته في قضاياه الراهنة، إلَّا أن هذا دائمًا ما يُرمى بالتنظير و "نهج الشعارات".
بيد أنَّ هذا العام يطل علينا بواقع مختلف: رأينا من جعلوا الحسين -عليه السلام- نبراسًا لنهجهم يتسابقون في نصرة أهل غزَّة بأنفسهم وأهليهم. رأينا واقعًا أنَّ من تشرَّب ذكرى الحسين -عليه السلام- من الصِغر عرف كيف يذُّب عن دين الله وأهله. نعم، طرق معرفة الجهاد ونصرة الحق كثيرة، لكن باب الحسين(ع) في الجهـ:://اد أوسع، وسفينة الحسين(ع) في بحر نصرة الحق أسرع.
.
في هذا العام، نكتفي بفعل شهد//اء الـ🔻 ردًا، فهل هناك أفصح و أبلغ من فعل الشهـ//يد؟
.
ع. ح. ✍🏼