Will anyone at all come to my aid?
هل من ناصر ينصرني؟

هل من ناصر ينصرني؟

تلك الصرخة الخالدة التي هزت صحراء نينوي في يوم العاشر من محرم، أطلقها الإمام الحسين وحيدًا بعد أن قتل جميع أصحابه، وقد استنفذ كل محاولاته لمحاورة جيش الطغاة، وهو يعلم أنهم لن يستجيبوا له وقد ختم الله على قلوبهم.

إن هذا النداء العابر للزمن أراده الحسين لعنة على كل ظالم وانتصارًا للمظلوم في كل عصر، هذه الصرخة وصلت للأجيال التي قبلنا ثم وصلت إلينا، وستصل لمن سيأتي بعدنا حتى يتحقق وعد الله بوراثة الأرض ومن عليها، والله إن الحسين يخاطبنا جميعًا قائلًا: إن التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يحتاج إلى تراكم تجارب وخبرات وتضحيات، ويبدأ صغيرًا صغيرًا ثم يكبر ويعظم، يا إلهي ما أعظم هذا الإمام! وما أعظم هذا النداء!

إنه نداء الاستنقاذ من الجهالة وحيرة الضلالة، نداء الثورة على النفس، وكأن الحسين يقول: لقد ثرت من أجل الكرامة، هل ستفعل مثلي وتنتصر لكرامتك؟ لقد ثرت من أجل العزة، هل أنت عزيز؟ لقد ثرت انتصارًا للمظلومين فهل ستفعل؟ لقد ثرت من أجل الله، فهل تعيش أنت من أجل الله؟ هل تسمع نداء فلسطين؟
.
✍🏼 @hassanomar_99

تاريخ النشر 10-07-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة