قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ

حضارة الغرب
.
{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا}

إن من أهم آثار التقوى، هي أن الله سبحانه وتعالى يجعل الإنسان المسلم قادرًا على التمييز بين الحق والباطل في المواقف الحرجة، فيتبع الحق ويجتنب الباطل، فهو يرى الأشياء على قسمين: حق باق وباطل فان.
بينما من لم تكن التقوى مسلك حياته وديدن سلوكه، فإنه يجد صعوبة وضنكًا في معرفة الحق من الباطل {فسنيسره للعسرى} وهذا من أهم مصاديق موت القلب.

فهذا الغرب المستكبر يستمر في ضلاله وخبطه، ويحسب أن الحياة الإنسانية ليست إلا هذه الحياة المضطربة الشقية التي تزاحمها أجزاء العالم المادي، ويحطمها قهر الطبيعة الكونية، قُتل الإنسان ما أكفره! أخذه الخيلاء فظن أن التقدم فيما يسميه حضارة وعلمًا يعده أنه سيغلب طبيعة الكون ويقهرها على أن تطيعه في مشيئته، ولم يدرك الحقيقة البرهانية التي ستجعل الكون ينتهض عليه ويهلك بنيانه ويُعفي أثره ويُطهر الأرض من رجسه.

✍🏼 @hassanomar_99

تاريخ النشر 23-04-2024
اقتباسات أخرى ذات صلة