Ego
الأنا

كلما طهرت دوافعنا ونوايانا وصفت قلوبنا من خلال عمليات تهذيب النفس وتزكيتها أخلاقياً، كلّما كنّا أكثر اتزاناً نفسياً وبالتالي أقدر على رؤية الحقيقة بوضوح دونما حجب والتعامل معها بحكمة.

وكلما كانت مرآة الفؤاد نظيفة جداً فإنها ستعكس النور بشكل جيد. 

لذا فإن السعي في جهاد النفس وتهذيبها هو الذي يجعل مُسْتَقْبِلاتِنا للحق سليمة. 

أمّا إن استقبلنا الحقيقة بنفس تحمل بعض الشوائب والآفات، فإن هذه الشوائب ستشوّه الحقيقة من حيث لا نشعر وسيصبح ما نحسبه علماً بهذه الحقيقة أو تلك، مجرد وهم وحجاب كبير. 

وكلما كنّا أكثر اتزاناً نفسياً وأكثر سلامة قلبية وأرفع في مستوى أخلاقنا عند التعاطي مع الأمور، كلّما تلقّينا الفيوضات الإلهية والمدد الربّاني ببصيرة ووعي وتلقائية سلسة جميلة تشبه بداهة الفطرة النقية البريئة للأطفال. 

لذا كان تحطيم أصنام النفس الأمّارة بالسوء وأصنام الهوى ضرورة وأولوية قبل أي خطوة نخطوها تجاه المعرفة.

نسأل الله تعالى أن يخرجنا من ظلمات الوهم
ويكرمنا بنور الفهم
وينوّر بصائرنا
ويصلح سرائرنا
ببركة هذه الليالي الشريفة

تاريخ النشر 01-10-2023